للشيخ الاقدم والمحدث الاكبر ابي جعفر الصدوق - عيون أخبار الرضا (ع) 2/1 (في مجلد واحد)
- صاحب هذا الكتاب هو رئيس المحدثين والشيخ الأقدم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالصدوق، وجه الشيعة وفقيههم، انحدر في أشهر بيوتات العلم في “قمم” بيت بابويه الذي ذاع صيتهم في الفضيلة. نزل ببغداد وحدث بها عن أبيه، كان ثقة جليل القدر، بصيراً بالأخبار حافظاً للأحاديث، ناقداً للآثار، عالماً بالرجال، لم يُرَ في القميين في حفظه وكثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنف وهي في شتى فنون العلم وأنواعه، نص على ذلك الشيخ الطوسي في الفهرست وعدّ أربعين كتاباً، وأورد النجاشي في رجاله نحواً من مائتين من كتبه كلها قيمة، قد استفادت عنه الأمة منذ تأليف الكتب إلى الزمن الحاضر.
ويعدّ كتابه “عيون أخبار الرضا” من الكتب الهامة، المختصة بعلم من أعلام أهل البيت وهو الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث سرد المصنف أخبار الرضا جاعلاً ذلك في تسعة وستون باباً نذكر منها على سبيل المثال: القلة التي من أجلها سمي علي بن موسى الرضا عليه السلام، في ذكر ما جاء في أم الرضا عليه السلام واسمها. في ذكر مولد الرضا، في نص أبي الحسن بن موسى بن جعفر عليها السلام على ابنه علي بن موسى عليه السلام بالإمامة والوصية، ويذكر فيها ثمانية وعشرون نصاً، في ذكر نسخة وصية موسى بن جعفر عليه السلام، نصوص علي الرضا عليه السلام بالإمامة في جملة الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام، جمل من أخبار موسى بن جعفر عليه السلام مع هارون الرشيد ومع موسى بن المهدي، في ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة بعد قتله لموسى ابن جعفر عليه السلام سوى من قتل منهم في سائر الأيام والليالي…، دلالة الرضا عليه السلام في إجابة الله دعائه على بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لما ظلمه…، وفاة الرضا عليه السلام مسموماً باغتيال المأمون أباه، في ما جاء عن الرضا في ثواب زيارة قبر فاطمة بنت موسى ابن جعفر عليها السلام بقم، في زيارة الرضا عليه السلام بطوس، ما ظهر للناس في الوقت الحاضر من بركة هذا المشهد وعلاماته واستجابة الدعاء فيه.