سلمان الفارسي [ص/ب] بقلم السيد عبد الله رزوي

سيرة أقرب الصحابة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تتجلى فيها شخصيته الورعة وصدقه وتعاليه على نبي الإسلام حتى شرفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل بيته، والذي قدم مساهمة ثرية ومقنعة في قصة الإدراك والتجربة الدينية للبشرية جمعاء. إن معرفة طاعته المتجسدة لله واجبة على كل محب للمعرفة الإسلامية.

سلمان الفارسي هذه قصة باحث عن الحقيقة، قصة سلمان الفارسي، مستقاة من أقواله أولاً: نشأت في مدينة أصفهان في بلاد فارس في قرية جيان. كان والدي دهقان أو رئيس القرية. كان أغنى شخص هناك وأكبر منزل. منذ أن كنت طفلاً أحبني والدي أكثر من أي شخص آخر. مع مرور الوقت أصبح حبه لي قويًا وقويًا حتى خاف أن يفقدني أو يحدث لي مكروه. لذلك أبقاني في المنزل سجينًا حقيقيًا، بنفس الطريقة التي تُحتجز بها الفتيات الصغيرات. أصبحت مخلصًا لدين المجوس لدرجة أنني بلغت منصب حارس النار التي كنا نعبدها. كان واجبي أن أتأكد من بقاء لهب النار مشتعلًا وألا ينطفئ لمدة ساعة واحدة، ليلًا أو نهارًا.