يتناول هذا الكتاب التربية وتنمية الأخلاق، وينقسم إلى عشرة فصول، يتناول كل منها جانباً معيناً من أعراض الخلل الأخلاقي وعلاجه. وتصور الأحاديث الإنسان على أنه "مناجم الذهب والفضة"، ويعتقد العلماء أن التربية يمكن أن تغير عقلية الإنسان وأخلاقه، من خلال "البيئة الصحية، والرفقة الطيبة، والتدريب العالي". ويحلل الكتاب الأمراض الاجتماعية، كما يبين سبل "كسب الأصدقاء والتأثير على الناس". وينتهي الكتاب بقائمة من 12 سمة تشكل شخصية الإنسان. وقد عالج آية الله الشيرازي مسألة الأخلاق تحت عناوين وعناوين فرعية مختلفة، ونسج نمطاً من التطور الأخلاقي البشري. ويركز أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في مناقشته على العلاقة بين الأخلاق والتعليم. فهو يحدد التعليم ثم يقدم نوعين من التعليم ورد ذكرهما في القرآن: "التعليم الوراثي" (الأحزاب:43) و"التعليم التشريعي" (الآية:9 من سورة المائدة). ويختتم الفصل والكتاب الخاص بـ "الشخصية والتربية" بتحديد اثنتي عشرة سمة للشخصية ويلمح إلى تكملة هذا الكتاب حيث سيناقش "الإنسان والاهتمامات التربوية" هذه السمات بالتفصيل.