إن العقل يتساءل كثيراً، ما معنى الحياة؟ ويجيب القرآن الكريم: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور". لقد خلقت الحياة حتى يتسنى للمجتمع البشري أن يسعى إلى تحقيق التميز. ومن خلال انتصار العدل على الظلم وانتصار الفضيلة على الرذيلة يمكن تحقيق هذا التميز. ولأن هذا هو الغرض الشامل من الخلق، فقد أعطى الله البشرية الوسائل اللازمة لتحقيق هذا الانتصار للعدالة والفضيلة - "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط". لقد أعطانا الله أنبياءنا الكرام وكتبنا المقدسة وقادتنا الطاهرين الموقرين كوسيلة للتوجيه ونحن نسعى نحو هذا الهدف. وفي يوم من الأيام، بفضل الله، سنحقق هذا الهدف ونفي بوعد الله "لقد كتبنا في الزبور من بعد التوراة أن الأرض يرثها عبادنا الصالحون". هذا الكتاب يتحدث عن الرجل الذي اختير ليبشر بوعد العدالة والفضيلة - زعيمنا الطاهر الثاني عشر، المخلص المنتظر - المهدي.