الشؤون الاجتماعية: الأخوة. الزواج. المجتمع - بقلم: السيد علي الحكيم

إننا كبشر نتوق إلى الترابط مع إخواننا من البشر. ومن طبيعتنا أن نعيش ونتعايش مع بعضنا البعض. إن بناء علاقات ذات منفعة متبادلة يشكل جزءًا لا يتجزأ من التقاليد الإنسانية. لا يمكننا أن نعيش بدون بعضنا البعض. فمن مؤسسة الزواج وتربية الأسرة إلى الانخراط في التجارة والتواصل الاجتماعي العام، نتوق إلى هذه العلاقات. إن العزلة ليست طبيعية في الحالة البشرية. ونادرًا ما يتم اختيارها من إرادة حرة وغالبًا ما يتم فرضها فقط بسبب الضرورة أو الظروف. يحتضن الإسلام طبيعة الإنسان ويشجع اندماجه مع بقية البشر. يقوم المجتمع على المشاركة الفردية التي تشكل مجموعة من الأسر والمجموعات والمجتمعات. يمكّن الإسلام الأفراد من الاعتراف ببعضهم البعض، بكل تنوعهم، وتقدير بعضهم البعض ومعرفة المزيد عن هذا التنوع الموجود بينهم. من هذه العائلة العظيمة التي نسميها البشرية، نجد هذا التنوع ونحتفل به. يفصل الكتاب الحقوق والآداب التي علمنا إياها نبينا محمد (ص) والأئمة المعصومون (ع) فيما يتعلق بأي فرد قد نصادفه في حياتنا. هذا الكتاب، الشؤون الاجتماعية: الأخوة، الزواج، المجتمع، هو عبارة عن مجموعة من الدروس الملهمة فيما يتعلق بالعيش كجزء من المجتمع. وهو يضع إطارًا للتعاليم الإسلامية حول كيفية أن نكون جزءًا من الأسرة البشرية. سواء كان أحد الوالدين، أو أحد الأشقاء، أو أحد أفراد الأسرة المقربين، أو زميلًا في المسجد، أو زميلًا في العمل، أو غريبًا تمامًا، فإن إيماننا يعلمنا كيفية التعامل مع النزاهة والاحترام. ويوضح الكتاب الحقوق والآداب التي علمنا إياها نبينا محمد (ص) والأئمة المعصومون (ع) فيما يتعلق بأي فرد قد نقابله في حياتنا.