ابدأ بالحمد (إلهامات من دعاء الافتتاح) - بقلم: آية الله منير الخباز

ترجمة: محمد علي البديري

نبذة عن المؤلف: السيد منير الخباز

وُلِد السيد منير الخباز في القطيف بالمملكة العربية السعودية عام 1384 هـ (1964 م). وفي سن الرابعة عشرة سافر السيد منير إلى مدينة النجف الأشرف ليبدأ تدريبه في الحوزة العلمية. وبعد فترة وجيزة هاجر إلى مدينة قم الإيرانية عندما بدأ النظام البعثي في ​​العراق في تشديد قبضته على الحوزة العلمية.
وفي عام 1402هـ (1981م) عاد السيد منير إلى القطيف لأسباب شخصية، فواصل دراسته هناك، وبعد عام سافر إلى دمشق للدراسة في الحوزة العلمية هناك على يد سماحة السيد جمال الخوئي. وأخيراً في عام 1405هـ (1984م) عاد إلى مدينة النجف الأشرف لمواصلة دراسته، وهناك درس على يد بعض من أعرق علماء الحوزة العلمية، ومنهم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، وآية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي. وبتزكية من أحد أساتذته وهو السيد حبيب حسينيان، بدأ السيد منير أيضاً الدراسة على يد المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، مستفيداً كثيراً من دروسه في أصول الفقه، وكذلك من دراسته الواسعة للعلوم الحديثة وارتباطها بالعلوم الإسلامية.
ثم عاد السيد منير إلى قم حيث درس على يد آية الله العظمى وحيد الخراساني لعدة سنوات. كما درس على نطاق واسع تحت وصاية آية الله العظمى ميرزا ​​جواد التبريزي، الذي أصبح مرشدًا ومعلمًا لبقية حياته. وقبل وفاته، منح آية الله العظمى التبريزي السيد منير شهادة فقيه قادر على استنباط الأحكام الإسلامية من مصادرها.
في عام 1418هـ (1997م) بدأ السيد منير في تدريس البحوث الخارجية في الفقه، وهو معروف بين طلابه بفصاحته وتشجيعه للمناقشة والمناظرة، وهو محاضر ومؤلف شغوف، وله أعمال عديدة منشورة لقراء متنوعين .

عن الكتاب: "اللهم إني أبدأ التسبيح بحمدك!" هذه الكلمات ترد في بداية دعاء الافتتاح، وهو دعاء علمنا إياه الإمام المهدي المحبوب عجل الله فرجه الشريف، حيث علمنا أن نقرأ هذا الدعاء المبارك كل ليلة في شهر رمضان المبارك. ويتناول دعاء الافتتاح مجموعة كبيرة من المواضيع في العقيدة والروحانية والأخلاق الإسلامية، والتأمل في آياته يتيح للمؤمنين الاستفادة القصوى من شهر الصيام المبارك، والبناء على علاقتهم بالله تعالى. وفي هذا الكتاب، نغوص مع السيد منير الخباز في أعماق هذا الدعاء السامي لنفهم تعاليمه الروحية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية الخالصة. وسيساعد هذا الكتاب القارئ في إيجاد مصدر للتواصل الروحي خلال الشهر الفضيل من خلال دعاء الافتتاح، وخاصة في ظل المناخ الروحي المحروم الذي يعيشه عالمنا المعاصر.