عقيدة الشيعة الامامية بقلم: العلامة محمد رضا المظفر

لقد مرت الآن عشر سنوات منذ نشر هذا الكتاب الصغير لأول مرة. وخلال هذه السنوات، لم أتمكن من العثور على أي سبب قد يدفعني إلى تغيير قناعتي بأن هذا الكتاب جاء لتلبية الحاجة العامة إلى إثبات وإثبات عقائد المسيح الدجال. الإمامية الشيعية . وقد صادفتني أمور دفعتني إلى إعادة نشره، آملاً أن يكون قد أصاب هدفه، وحقق الغرض من نشره، وهو محاولة إزالة الغمامة التي كانت قائمة بين المذهبين الإسلاميين الكبيرين، السنة والشيعة، منذ عصور، ومحاولة إزالة الغبار عن بقايا العصور القديمة التي كانت تخفي العقائد الإسلامية الصحيحة.

إنني على يقين من أن فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية أصبحت ضرورة ملحة وهدفاً سامياً لكل مسلم يقصد الخير لدينه مهما كانت ميوله المذهبية ومهما كان رأيه في البقايا العقائدية. وبطبيعة الحال فليس في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية ما هو أفضل من أن يتولى أصحاب كل مذهب مهمة توضيح عقائدهم وكشف كنوزهم وحقائقهم.

وفي تصوري، هذه هي الطريقة الأسلم لإعطاء فكرة أدق عن كل فرقة، والأقرب إلى فهم الجوانب الأكثر دقة في المفهوم الذي تحمله كل فرقة.

استجابة لرغبة أخي الحبيب السيد مرتضى الكشميري الفاضل الذي أفنى حياته في سبيل الله تعالى، فقد قمت بمراجعة هذه الرسالة، وأدخلت عليها بعض التصحيحات والإضافات بقدر ما يسمح به وقتي الذي يعج بالمشكلات، كما قمت بمراجعة الطبعة الأولى من أجل تصحيح الهفوات الكتابية وغير الكتابية حتى أتمكن من تقديمها للصحافة، آملين من الله تعالى أن يوفقني إلى تحقيق الهدف المنشود، والسير على طريق الصلاح والحق. والله تعالى خير الرازقين.

المؤلف
21 شوال 1380 هـ