إن نزول آية إكمال الدين بعد أن أقام النبي صلى الله عليه وسلم الإمامة في غدير خم كان ينبغي ألا يترك مجالاً للشك في ذهن أي شخص بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يستمر إلا في شخص الأئمة عليهم السلام من عترته الملحقة بالكتاب. ومع ذلك، قبل أن يغمض النبي صلى الله عليه وسلم عينيه، أظهر المنشقون أنفسهم علناً وتخلوا عن تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم. ونتيجة لذلك تفككت الأمة إلى فرق. ومع ذلك، فإن الإسلام الأصلي، التشيع، حمى ونشر تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وممارساته في الوضوء والأذان والصلاة وما إلى ذلك. كما يوضح المؤلف كيف أن التثويب (قول الصلاة على خير من نون) هو بدعة لاحقة في الأذان، حلت محل "حي على خير العمل" الأصلي.
