لقد تحولت الخلافة في الإسلام، والتي كانت في الأصل تُعرف بأنها تمثيل إلهي من خلال التعيين من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتم تعديلها لتناسب الأهواء السياسية والأسرية. وقد أدى تولي المنصب الإلهي إلى تحويله إلى أداة لاستهلاك الدين، ووسيلة لجمع الثروة، وقمع التقوى والإخلاص، والتسبب في أضرار لا توصف للأمة الإسلامية. في هذا الكتاب، بذل المؤلف محاولة لدراسة السمات البارزة التي وردت في كتاب "إزالة الخفاء عن خلافة الخلافة"، الذي كتبه شاه ولي الله الدهلوي. وفيما يتعلق بآراء شاه ولي الله حول مؤهلات وطرق تعيين الخلفاء، فقد ثبت بوضوح شديد وحجج معقولة أنها لا يمكن أن تصمد أمام أي اختبار للحجج والمنطق، وأن المؤلف بذل محاولة للسماح للناس بقبول الجميع كخليفة شرعي سواء وصل إلى هذا المنصب عن طريق التلاعب أو الاستراتيجية أو القوة أو أي وسيلة أخرى عادلة أو قذرة. ص/ب