مذكرات السيد هيمفر - الجاسوس البريطاني في الشرق الأوسط.

يروي الكتاب قصة جاسوس بريطاني يدعى هيمفر، عمل في أوائل القرن الثامن عشر، حيث تنكر في هيئة مسلم وتسلل إلى الإمبراطورية العثمانية بهدف إضعافها وتدمير الإسلام مرة واحدة وإلى الأبد. ويقول لقرائه: "عندما تنكسر وحدة المسلمين وتضعف التعاطف المشترك بينهم، ستتفكك قواتهم وبالتالي سندمرهم بسهولة ... يتعين علينا، نحن الشعب الإنجليزي، أن نثير الفوضى ونثير الانقسام في جميع مستعمراتنا حتى نتمكن من العيش في رفاهية ورفاهية".[3] يعتزم هيمفر في نهاية المطاف إضعاف الأخلاق الإسلامية من خلال الترويج "للخمر والزنا"، لكن خطوته الأولى هي تعزيز الإبداع والفوضى في الإسلام من خلال إنشاء الوهابية، والتي تكتسب المصداقية من خلال كونها صارمة أخلاقيًا على السطح. ولهذا الغرض، قام بتجنيد "شاب عراقي ساذج ومتهور في البصرة يُدعى محمد بن عبد الوهاب". [4] يفسد همفر الوهاب ويغازله حتى يصبح الرجل على استعداد لتأسيس طائفته الخاصة. همفر هو واحد من 5000 عميل بريطاني مكلفين بإضعاف المسلمين، والذين تخطط الحكومة البريطانية لزيادتهم إلى 100000 بحلول نهاية القرن الثامن عشر. يكتب همفر، "عندما نصل إلى هذا العدد، سنكون قد أخضعنا جميع المسلمين لسيطرتنا" وسيتحول الإسلام "إلى حالة بائسة لن يتعافى منها أبدًا".