إن سيرة الإمام علي (ع) الذي أعطى رؤية مميزة للمفاهيم الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية في عصره، كما يقول جيبون: "إن مولد علي وتحالفه وشخصيته التي رفعته فوق بقية أبناء وطنه، قد تبرر مطالبته بالعرش الشاغر في الجزيرة العربية. إن علياً يتمتع بمؤهلات الشاعر والجندي والقديس: إن حكمته لا تزال تتنفس في مجموعة من الأقوال الأخلاقية والدينية، وكل خصم، في معارك اللسان أو السيف، كان خاضعاً لبلاغته ولباقته. فمنذ الساعة الأولى من مهمته إلى المراسم الأخيرة لجنازته، لم يتخلى الرسول محمد (ص) عن صديق كريم، كان يسعده أن يسميه أخاه ووصيه وهارون الأمين لموسى الثاني" طبعة ورقية، ص 279